الجمعة، 25 مارس 2016

مقال: خذني إلى بيتي

خذني إلى بيتي
بقلم/ محمود إبراهيم الصباغ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:ـ
فان امتنا الآن ولا حول ولا قوة الا بالله عز وجل تحول واقعها الى واقع اليم مر انشغل فيه الكثير بالسياسة وغيرها من امور الدنيا التي عطلت علينا عمل  القلوب والطاعات .... فكان ما كان مما لست اذكره فظن شرا ولا تسال عن الخبر.
- تعكرت قلوبنا وصدأت .. وحقرت انفسنا وردأت .. وذنوبنا في الزيادة بدأت  .... وملات الاعمال الذنوب .. وغطى الران القلوب .. ونسينا علام الغيوب في زمن حالنا فيه حال الخاسر المغلوب.
فيا إخوتي أسمعوا وصيتي واقبلو نصيحتي واقرؤا مقالتي التي اسميتها  "خذني الى بيتى".
لعلكم تتعجبون وتتساءلون وتتفهمون ماذا عنيت من عنواني هذا ؟ نعم قد عنيت به بيتي وبيتكم ليس الذي يسكن فيه كل واحد منا انما البيت الذي غاب عنا وغبنا نحن عنه وضللنا.
- نعم عنيت به بيتي الاول الذي صدفعنه الآن المعرضون .. واشتاق اليه الموقنون .. وغاب عنه الناصحون .. وقل له الواعظون .. وافتقر الى مهره الخاطبون.
نعم خذني الى بيتي أرح خدي على عتباته وأبوس مقبض بابه ....... خذني الى كرم أموت ملوعا مالم احل ناظري لترابه.
- نيله سهل على ذوي الايمان .. صعب على ذوي العصيان .. بيع نفائس الاثمان .. وامتلا بالحور الحسان .. لا يناله الا عالي الشان .. قوي الايمان .. محقق الاحسان .. ولم لا وهو سلعة الرحمن
فــ يا سلعة الرحمن لست رخيصـة........... بل انت غالية على الكســـــــــــــــــــــــلان
ياسلعة الرحمن ليس ينالهـــــــــا.............. بالالف الا واحد لا اثنــــــــــــــــــــــــان
ياسلعة الرحمن ماذا كفؤهــــــــا................الا اولوا التقوى مع الايمـــــــــــــــــــــان
على قدر اهل العزم تاي العزائم وتاتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم
إنها نصيحة لكل ذي عقل سليم وايمان قويم وشان عظيم للهروب من الواقع الاليم الى جنة الرب الكريم جل جلاله
فاقبلوا على الله وتوبوا الى الله وادعوا الله وانشغلوا بالطاعة عن غيرها وبالتقوى عن ضدها
- فقد افتقرت قلوبنا الى الرقه .. وكلماتنا الى الدقة  واحتاجت أقوالنا الى عمل .. وحياتنا الى أمل وفقدت أوقاتنا الطاعة .. وذكرياتنا تذكر الساعة وافتقر حديثنا الى الموت قبل ان يسبق الفوت وبعدت اعمالنا عن الاخلاص وانفسنا عن الخلاص.
فيا مسلمون تذكروا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم اعلم ان الجنة غاية وما اعظمها مطلب وما اروعه هدف ما اسماه فاسعوا الى ذلك  " الا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة "
وسبل الوصول الى الجنة كثيرة جدا لا ستسع  مقال لذكرها وتفصيله لكني وجدت كلمات جامعة لشيخ الاسلام بن القيم رحمه الله وطيب الله ثراه وهو يقول " ولكي يصل المرء الى مطلوبه لابد له من هجر العوائد وقطع العلائق وازالة العوائق "
فالعقبات في الطريق الى الله تنقسم الى ثلاثة انواع 1: العوائد وهي اعتياد الناس لفعل اشياء معينة فزادت عن حدها مثل كثرة النوم وفضول الكلام وفضول الاستماع والواجب على الانسان ان يهجر هذه العوائد وان يجعلها فيما يرضي الله فحسب.
2: العلائق التي تعلق القلب بها وهي حب القلب لاشياء دون الله ورسوله والله عز وجل يقول " قل ان كان آباؤكم وابناؤكم ............." الاية فالواجب على الانسان قطع هذه العلائق من قلبه وان يقدم حب الله على كل حب غيره.
3: العوائق التي تعوق الطريق وهي شرك وعلاجه تجريد النفس للتوحيد وبدعة وعلاجها تحقيق السنة وتجريد النفس للمتابعة ومعصية وعلاجها التوبة النصوح.
فواجب على الانسان ان يهجر العوائد ويزيل العوائق ويقطع العلائق
وبعد ذلك فعليك ان تحلي الطريق بان تملاه بالطاعات والاعمال الصالحة وان تتوب الى الله عز وجل توبة نصوحا رزقني الله واياكم الجنة انه ولى ذلك والقادر عليه .

محمود إبراهيم الصباغ

مقال: خواطر حول انقطاع الكهرباء

خواطر حول انقطاع الكهرباء 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : 
فالحياة كلها آلام ومواقف وتغيرات ومحن وتحتاج فقط من يبصرها جيدا لكي يحول المحن الى منح والتعب الى راحة والآلام الى آمال
لوأن الإنسان ابصر كل محنة واستنبط منها مواقف وعبراً قد يجعلها منح ولو انه عرف دواء الآلام قد يحولها الى آمال .... فالحياة دروس وعبر والذكي من يجعلها كنوز ودرر .
هذه بعض الوقفات فاجئتني اليوم بها نفسي وأخفتت بها حسي وهدأت بها تقلبات رأسي حول مانراه هذه الأيام من انقطاع للكهرباء بصورة ملفتة وكبيرة وهنا انقسم الناس إلى قسمين :
الأول: جعل هذا الحدث بؤسا
الثاني: جعل هذا الحدث درسا .. فممن أنت ؟!!!
 -
بينما أنا جالس مع نفسي وقد انقطعت الكهرباء فبدا على وجهي الملل والضجر فإذ بصوت خافت سمعه قلبي دون أن تسمعه أذني يناجيني فإذ بها نفسي تقول لي "لم الملل والضجر ولم احتمال الضرر ؟ " فقلت انقطع التيار ولا تريدي ضجر واشتد الحر ولاتريدي ضرر فقالت على رسلك واسمع كلام خير البشر ففيه الفوائد والعبر فقد قال فيماروي في الاثر " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان ذلك خيرا له إن أصابته ضراء صبر فكان ذلك خيرا له ولا يكون ذلك لأحد إلا للمؤمن " فقلت صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم والحمد لله على كل حال .
-
ومر الوقت سريعا فبدأت أشعر بشدة الحر وإذ بي أرفع صوتي فأقول " ما هذا الحر" فاذا بها بي تخاطبني قائلة تمهل فالحر شديد لكن حر النار أشد واسمع كلام الواحد الأحد " قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون " واسمع هذه البشرى من كلام نبيك صلى الله عليه وسلم " ...... اذا كان يوم شديد الحر قال العبد ما اشد هذا الحر اللهم اكفني حر جهنم فبقول الله لقد كفيتك حرها " - جزء من حديث – فقلت صدق الله وصدق رسوله " اللهم اكفني حر جهنم "
-
فما لبثت الا قليلا واذا العرق قد ملا وجهي وجسدي وبدا على وجهي الغضب فقالت" تذكر يوم أن تقف أمام ربك والشمس قريبة من راسك ومن الناس من يلجمه العرق الجاما ومنهم من يظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله فهل أنت من هؤلاء أم من هؤلاء؟؟!!" فاللهم اجعلنا ممن تظلهم بظلك يوم لا ظل الا ظله  .
 -
فخرجت من بيتي فاذ بي أقابل هواء حارا قد تضجر منه فؤادي فقالت لي على رسلك فهواء النار أشد ونفختها أقسى فقلت يا رب سلم سلم
 -
وحل الظلام والتيار منقطع فدخلت غرفتي فوجدت سكوتا مخيفا وظلاما مفزعا فهممت باضاءة الشموع فخاطبتني نفسي " على رسلك وتأمل أولا يوم تدخل قبرك والظلام أشد والسكوت أقسى وعندها ستجد من يفزعك بالضمة ويرعبك بالسؤال ويسالك من ربك ومادينك وماذا تقول في الرجل الذي بعث فيكم " فهل اعددت له جوابا ؟؟!!!
 -
أحضرت الشموع وأنرت الغرفة فهمست في قلبي قائلة "يا ترى هل ستجد ما تنير به ظلام قبرك ؟!!"
حينها فكرت كثيرا وقلت لقد فاجئتني نفسي واظهرت لي حقيقة وجودي كم كنت غافلا حينما لم أر العبر وكم كنت جاهلا حينما نسيت الدرر
فقالت لي نفسي " اعلم يا هذا انك قد تحول المحنة الى منحة والألم الى أمل والتعب الى راحة والنقمة الى نعمة .. فقط أذكر الله في كل احوالك تذكر الجنة والنار واعلم ان الحياة إنما مواقف وعبر وأنه وراء كل بلاء عبرة وخلف كل نعيم شفرة هذه الشفرة هي " الحمد لله " "
فالحمدلله على نعمه والشكر له على آلائه وله الفضل والمنه يطاع فيشكر ويعصى فيغفر فاللهم يسر حسابنا وحسن جوابنا وقنا فتنة القبر واجعلنا ممن تظلهم بظلك يوم لا ظل الا ظله وادخلنا الجنة بلا مناقشة حساب ولا سابقة عذاب برحمتك يا عزيز يا وهاب وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين                                                                                                                                                                                                      

 
محمود بن إبراهيم الصباغ
19/9/2013

الخميس، 24 مارس 2016

إنطلاقة | Beginning

بسم الله الرحمن الرحيم 

   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

ترحيب :

أهلا بكم في مدونتي المتواضعة التي اسال الله ان تكون في ميزان الحسنات 
أتشرف بكم كثيرا وبمشاركاتكم واسال الله ان تكون فيها الافادة لي اولا ثم لكم 

المحتوى :

سأتشرف في هذه المدونة بعرض مقالات , أشعار , خطب , دروس , حوارات نقاشية
نسأل الله القبول 

وسائل التواصل : 

البريد الالكتروني


مواقع التواصل الاجتماعي 

نسأل الله القبول والسداد والتوفيق