خذني إلى بيتي
بقلم/ محمود إبراهيم الصباغ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:ـ
فان امتنا الآن ولا حول ولا قوة الا بالله عز
وجل تحول واقعها الى واقع اليم مر انشغل فيه الكثير بالسياسة وغيرها من امور الدنيا
التي عطلت علينا عمل القلوب والطاعات ....
فكان ما كان مما لست اذكره فظن شرا ولا تسال عن الخبر.
- تعكرت قلوبنا وصدأت .. وحقرت انفسنا وردأت
.. وذنوبنا في الزيادة بدأت .... وملات
الاعمال الذنوب .. وغطى الران القلوب .. ونسينا علام الغيوب في زمن حالنا فيه حال
الخاسر المغلوب.
فيا إخوتي أسمعوا وصيتي واقبلو نصيحتي واقرؤا
مقالتي التي اسميتها "خذني الى
بيتى".
لعلكم تتعجبون وتتساءلون وتتفهمون ماذا عنيت
من عنواني هذا ؟ نعم قد عنيت به بيتي وبيتكم ليس الذي يسكن فيه كل واحد منا انما
البيت الذي غاب عنا وغبنا نحن عنه وضللنا.
- نعم عنيت به بيتي الاول الذي صدفعنه الآن
المعرضون .. واشتاق اليه الموقنون .. وغاب عنه الناصحون .. وقل له الواعظون ..
وافتقر الى مهره الخاطبون.
نعم خذني الى بيتي أرح خدي على عتباته وأبوس
مقبض بابه ....... خذني الى كرم أموت ملوعا مالم احل ناظري لترابه.
- نيله سهل على ذوي الايمان .. صعب على ذوي
العصيان .. بيع نفائس الاثمان .. وامتلا بالحور الحسان .. لا يناله الا عالي الشان
.. قوي الايمان .. محقق الاحسان .. ولم لا وهو سلعة الرحمن
فــ يا سلعة الرحمن لست
رخيصـة........... بل انت غالية على
الكســـــــــــــــــــــــلان
ياسلعة الرحمن ليس
ينالهـــــــــا.............. بالالف الا واحد
لا اثنــــــــــــــــــــــــان
ياسلعة الرحمن ماذا
كفؤهــــــــا................الا اولوا التقوى
مع الايمـــــــــــــــــــــان
على قدر اهل العزم تاي العزائم وتاتي على قدر
الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين
العظيم العظائم
إنها نصيحة لكل ذي عقل سليم وايمان قويم وشان
عظيم للهروب من الواقع الاليم الى جنة الرب الكريم جل جلاله
فاقبلوا على الله وتوبوا الى الله وادعوا
الله وانشغلوا بالطاعة عن غيرها وبالتقوى عن ضدها
- فقد افتقرت قلوبنا الى الرقه .. وكلماتنا
الى الدقة واحتاجت أقوالنا الى عمل ..
وحياتنا الى أمل وفقدت أوقاتنا الطاعة .. وذكرياتنا تذكر الساعة وافتقر حديثنا الى
الموت قبل ان يسبق الفوت وبعدت اعمالنا عن الاخلاص وانفسنا عن الخلاص.
فيا مسلمون تذكروا يوم لا ينفع مال ولا بنون
الا من اتى الله بقلب سليم اعلم ان الجنة غاية وما اعظمها مطلب وما اروعه هدف ما
اسماه فاسعوا الى ذلك " الا ان سلعة
الله غالية الا ان سلعة الله الجنة "
وسبل الوصول الى الجنة كثيرة جدا لا
ستسع مقال لذكرها وتفصيله لكني وجدت كلمات
جامعة لشيخ الاسلام بن القيم رحمه الله وطيب الله ثراه وهو يقول " ولكي يصل
المرء الى مطلوبه لابد له من هجر العوائد وقطع العلائق وازالة العوائق "
فالعقبات في الطريق الى الله تنقسم الى ثلاثة
انواع 1: العوائد وهي اعتياد الناس لفعل اشياء معينة فزادت عن حدها مثل كثرة النوم
وفضول الكلام وفضول الاستماع والواجب على الانسان ان يهجر هذه العوائد وان يجعلها
فيما يرضي الله فحسب.
2: العلائق التي تعلق القلب بها وهي حب القلب
لاشياء دون الله ورسوله والله عز وجل يقول " قل ان كان آباؤكم وابناؤكم
............." الاية فالواجب على الانسان قطع هذه العلائق من قلبه وان يقدم
حب الله على كل حب غيره.
3: العوائق التي تعوق الطريق وهي شرك وعلاجه
تجريد النفس للتوحيد وبدعة وعلاجها تحقيق السنة وتجريد النفس للمتابعة ومعصية
وعلاجها التوبة النصوح.
فواجب على الانسان ان يهجر العوائد ويزيل
العوائق ويقطع العلائق
وبعد ذلك فعليك ان تحلي الطريق بان تملاه
بالطاعات والاعمال الصالحة وان تتوب الى الله عز وجل توبة نصوحا رزقني الله واياكم
الجنة انه ولى ذلك والقادر عليه .
محمود إبراهيم الصباغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق